في خضم الحياة التي نحياها ونركض في شوارعها وازقتها بسرعة
بالتأكيد ستنصطدم بالكثير من الناس فيها ، نتعرض لمواقف جميلة او سخيفة اومحرجة
بعضها نحسن التصرف وبعضها نسيئ
بعضها ننساها وننسى اصحابها وبعضها يبقى
وهذا الذي يبقى هو ما افكر فيه وعليه الحديث يدور
ففي بعض المواقف ناخذ انطباع ما اي انك تستشعر في شخص ما او وجه ما الطيبة او الاخلاق او او
ويبقى الانطباع معك ويصعب تغييره وخاصة اذا الموقف كان جيد او لطيف او بعد فترة يتغير لتكتشف انك اخطأت التقدير وتبعت انطباع لم يكن يجب ان يدوم
وبعض المواقف تكون سيئة البداية ويكون الانطباع سيئ و من الممكن ان يبقى ايضا او يتغير ويخرج منه صداقة او معرفة قوية وينطبق عليه المثل ما محبة الا بعد عداوة
او كما قال تيرنس
كثيرا ما خرجت صداقات عظيمة من بدايات سيئة.
اعتقد اننا كثيرا ما مررنا بتلك التجربة وخرجنا بانطباع ما وخبرة جيدة
فهل لي منك ببعض التجارب والاراء حول :-
هل الانطباعات الاولى تدوم؟؟؟
ام هل البدايات السيئة قد ينتج عنها صداقات عظيمة ؟؟
الإنطباع الأول من الأشخاص الذين يمكن أن نعترضهم في حياتنا يبقى مُخزّنًا في ذاكرة اللاوعي , حتى وإن حدثت تجارب يمكن أن تساهم في تغييره فإن أعقاب الإنطباع الأول ستبقى في القاع , وقد تطفو مجددًا على السطح إذا حدث ما يؤكّدُ صدقها ...
يعني أنا مثلاً قد لا أطمئن إلى فلانـ[ة] دون سبب يُذكَر , حتى وإن قام بفعلٍ نبيل قد أكنّ له/ـا الولاء والإمتنان ولكن بحذر ... وذلك الجزء الحذر يتحكم فيه الإنطباع الأول الذي سيلازمني طول الوقت ..
وقد أرتاح نفسيا إلى شخص ما منذُ اللحظة الأولى , حتى وإن ارتكب الأخطاء سيبقى انطباعي الأول يشفع له عندي بشرط أن لا تتفاقم تلك الأخطاء إلى الحد الذي لا يمكنُ تجاوزه
وايضا هناك راي اخر وهو قد تحكم على انسان انه طيب القلب جدا وترى منه طيبه
وتتفاجى ان تجد منه موقف تكتشف به قساوة قلب غريبه ويكون الانطباع عنه انه طيب القلب وهذا هو المعروف عنه
لكن قد تفرض المواقف على الشخص ان يكون غير ما هو عليه من صفات وليست مبادئ (كطيبه ,الهدوء,الحلم
....وغيرها من صفات
لكن المبادئ لا تتغير ابدا تحت اي ظروف ( صدق ,امانه,شرف .....)
لا يتغير المبدأ ابدا وان وجد ان انسان غير مبدأه ليتماشى مع غيره ومع ظروفه هنا يكون فعلا الانطباع خاطئ الذي حكمت عليه من خلال معاشرتي له
والحقيقه هو خطأ كبير ان احكم او اطلق على شخص صفه او احدد انطباع من مرة او مرتين الا ان كنت شخص ذو فراسه عاليه
اما بالنسبه للانطباع الثاني وهو العلاقات بعد العداء
ان اشعر انها واضحه اكثر من العلاقات العاديه ولكن يجب الحذر منها
عادةً مايكون الانطبـــاع الاول هو المحك الرئيس والاساسي في بناء العلاقـــات الجميــــــــــــلة ،، خاصة ونحن نجد في تلك المواقف انها توافقــــــــــــــنا ، او نجد ان فيها شئ ربما اشيــاء تجذبنــا فيها اكثـــر ومع الوقت تتعمّــق إلى ان تصبـــح صــــداقة واخــــوّة جميـــــلة وهذا مايحدث في الاغلـــب .
وينـــدر ان تنشـــئ علاقة كانت بدايــتها صدمة مثلاً او خلاف ،، إلا ان تتضح الصــورة وتتجلى الحقيقــــة المناسبــة والتي ربمــا من بعدها تتبدل العــداوة إلى صداقــــة
هذا يعني ان الانطباعات الاولى تدوم بالفعل وتاخذ حيز من تفكيرك
وهذا يعني ان لها الغلبة احيان في الحكم على العلاقات والاشخاص
وكثير منا هكذا
جميل زوزو
لكن ما قلتي لي هل البدايات السيئة ممكن ان تتحول لعلاقات او صداقات عظيمة
يعني هل نستطيع ان نقول على علاقتنا بانسان ما ما محبة الا بعد عداوة
وهذا ليس تعامل عادي له انطباع مو مريح فقط انما مثلا مشكلة وتصادمات هي بداية التعارف
ليس بالضرورة أن الإنطباعات الأولى تدوم ، ولا البدايات السيئة تشكل صداقات عظيمة
كثير ما نواجه في الحياة من يعجبنا حديثه أو شخصيته أو علمه أو فكره أو أي شيء آخر
ولكن مع الزمن قد تتغير الوجوه و قد نكتشف بأنه هناك أقنعة كانوا يرتدونها.
كانت لي تجارب مع الإنطباعات الأولى ، و أصدقك القول بأنني رأيت في أشخاص في البداية
الكثير من الأمل ولكن مع الوقت سرعان ما تلاشى ، لا نستطيع أن نحكم على شخص بمجرد
الكلام معه أو بمجرد موقف معين ، الزمن و الصحبة و التعامل هو الذي يثبت و يرسخ القناعة
و الفكرة عن هذا الشخص.
أما بخصوص البدايات السيئة إلى الآن لم اواجه عدواً و أصبح فيما بعد صديق
من التجربة أكتشفت بإن الصداقة لا تأتي بسرعة بل هي تحتاج إلى وقت طويل
حتى نرى ثمارها و ليست كل تجارب الصداقة ناجحة.